الأحد، أبريل 23، 2023

وثائق واشنطن المسربة .. قوات سوريا الديمقراطية رفضت مخطط لاستهداف القوات الروسية في سوريا

أعدَّت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا، وفقاً لوثيقة استخبارات أمريكية شديدة السرية تم تسريبها، حسب ما نشرته صحيفة Washington Post الأمريكية.

إذ أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقف التخطيط في ديسمبر/كانون الأول، لكن الوثيقة المسربة، بناءً على المعلومات الاستخبارية التي جُمِعَت اعتباراً من 23 يناير/كانون الثاني، توضح بالتفصيل كيفية تقدم التخطيط، وكيف يمكن أن تستمر هذه الحملة إذا أعادت أوكرانيا إحياءها. 

توضح الوثيقة، التي تحمل في بعض الأماكن علامة HCS-P، والتي تشير إلى أن بعض المعلومات مستمدة من مصادر بشرية، بالتفصيل كيف يمكن لضباط المديرية الرئيسية للاستخبارات (جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية) التخطيط لهجمات يمكن إنكارها والتي من شأنها تجنب توريط الحكومة الأوكرانية نفسها. 

وأدى تدخل الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا عام 2015 لمساعدة نظام الأسد المحاصر على الاحتفاظ بالسلطة خلال الحرب إلى وجود دائم لآلاف القوات الروسية هناك. وقد عزز الانتشار، الذي يشمل طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي متطورة، من الوجود الإقليمي لموسكو .

تنص الوثيقة على أن ضباط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فضَّلوا ضرب القوات الروسية باستخدام طائرات مسيَّرة وشن ضربات "صغيرة"، أو ربما قصر ضرباتهم على قوات مجموعة فاغنر فقط. 

بحسب الوثيقة، كانت تركيا على علم بالمخطط، وسعى المسؤولون الأتراك إلى “تجنب رد فعل محتمل” حيث اقترحوا أن تشن أوكرانيا هجماتها من مناطق قسد بدلًا من شمال غرب سوريا، حيث توجد قوات مدعومة من أنقرة.

ورشح الضباط الأوكرانيون تدريب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، على ضرب أهداف روسية والقيام بـ"أنشطة مباشرة غير محددة، إلى جانب هجمات بطائرات مسيَّرة"، بحسب الوثيقة. 

وكشفت الوثيقة ان قيادة قوات سوريا الديمقراطية رفضت شن أي ضربات تستهدف القوات الروسية لكنها أبدت اهتماما بالحصول على التدريب وأنظمة الدفاع الجوي.

الوثيقة لم نذكر ان كانت اوكرانيا قد لجأت لأطراف عسكرية أخرى لتنفيذ المخطط بعد رفضه من قبل قوات سوريا الديمقراطية.


السبت، أبريل 22، 2023

كوباني عام على التحرير: انتصارت عسكرية في موازاة الفشل السياسي والخدمي، والخذلان من المجتمع الدولي



مر عام على اعلان التحرير الثاني لمدينة كوباني من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذي شنو حربا كبرى، على المدينة في 14 سبتمر 2014، تمكنوا من خلالها من السيطرة على 85% من المدينة التي كانت تحت ادارة وحدات حماية الشعب الكردية، بسلطة تنفيذية من "الادارة الذاتية" التي اعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي في شباط من العام نفسه.

كوباني تلك المدينة المنسية تحولت الى قبلة العالم، وباتت اخبارها تتصدر شاشات التلفزة وغالب وسائل الاعلام العالمية في ظاهرة قلما تتكرر لمدينة صمدت في وجه داعش وقاومته، في وقت كانت فيه غالبية المدن السورية والعراقية تستقبله بالذبائح والاحتفالات، ورافق اعلان الحرب نزوح ما يقارب الـ 300 الف مدني باتجاه الحدود التركية، رافضين احتضان داعش ليسجل ذلك ايضا كحدث نادر في أن يرفض اهالي مدينة قبول حكم التنظيم وأن يرحلوا عنها مكرهين تحت ضربات القصف والاسلحة الثقيلة والمجازر التي هددوا بها من قبل مسلحي التنظيم.

كوباني قبل الثورة:

كان النظام السوري يفرض على مدينة كوباني طوقا أمنيا مشددا، وكانت الاعتقالات والاستجوابات مستمرة من قبل الفروع المتعددة من الأمن عسكري، الى سياسي، والجنائي، والداخلي، والجوي والمئات من المخبرين غيرهم، فكانت النشاطات السياسية محظورة تماما كما الثقافية، فتنظيم أمسية شعرية مثلا كان يحتاج لمواقفة كل الفروع الامنية، لذا كانت تتم في الغالب سرا، وايضا فإن كل مفاصل الدولة، والمؤسسات الخدمية والتعليمية وغيرها كانت بإدارة أشخاص من خارج المدينة بسجل "بعثي" متزمت، وكان الواقع الخدمي سيئا، فقد كانت تُنتهج سياسة معاقبة جماعية للمدنيين، باهمال مختلف جوانب حياتهم، أضف الى ذلك فقد مورست سياسات التعريب لاسماء القرى، والمدن، وكانت اجراءات التوظيف معقدة وتحتاج الى دراسات امنية، ودفع مبالغ طائلة لتجاوزها.

كوباني اثناء الثورة:

انتفضت كوباني في وجه النظام في الاول من نيسان 2011 كاحد اوائل المدن الثائرة ضده في تظاهرات عارمة كانت تتصدر كبرى الشاشات العالمية، وهي تنقل صيحات شبابها المطالبين باسقاط النظام، وبالتضامن مع المدن الاخرى الثائرة منددين بجرائمه وسياسة القتل التي ينتهجها كون الكرد في سوريا كانوا يتعرضون لاضطهاد مزدوج قبل الثورة ليجدو فيها متنفسا في الخروج الى الشارع بعد تجربة 2004، والمطالبة بحقوقهم ورفع الظلم عنهم.

واستمر الحراك الثوري والمدني في كوباني حتى استلم حزب الاتحاد الديمقراطي السلطة في كوباني في 19/7/2012، لتعيش كوباني بعدها خلافات كردية – كردية بين " المجلس الوطني الكردي" و"حركة المجتمع الديمقراطي"، الى جانب محاولات متكررة من فصائل عسكرية في المناطق المحيطة في كوباني بفرض حصار عليها ودعوات التوجه للسيطرة عليها.

وتزايد التوتر بعد تنامي دور وحدات حماية الشعب وزيادة قوتها، فبدأت الفصائل الاسلامية / داعش، جبهة النصرة، احرار الشام/ يكيلون اتهامات بأن هذه القوات تنتهج سياسة تدعو لتقسيم سوريا، فقاموا وبالتنسيق معا بفرض حصار على مدينة كوباني في آب (أغسطس) 2013، الذي شمل الغذاء والدواء وحليب الاطفال وحركة المدنيين، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه،، ولاحقا ومع اعلان "الادارة الذاتية" شن داعش حربه الكبرى على المدينة، مهددا بالصلاة في جوامعها، واستعباد أهلها، وفي أمل ضمها لإمارته، وخاصة بعد ان سيطر على مساحات واسعة من سوريا.

ما الذي تحقق بعد عام من التحرير؟

ترزح المناطق الكردية في سورية تحت ظروف قاسية، نتيجة الحرب التي يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» من جهة، والحصار الخانق الذي تفرضه التشكيلات الإسلامية “المعارضة” بالتعاقب، معطوفاً عليه الدور التركي السلبي والرافض لأي صعود لحزب الاتحاد الديموقراطي الكُردي، وهو الموقف الذي ينسجم مع وجهة نظر الائتلاف المعارض الرافض لكيان «الإدارة الذاتية» وتعتبره مشروع انفصال، في الوقت الذي يشدد المسؤولون الكُرد على أنهم يسعون إلى ترسيخ سورية ديموقراطية موحدة ومتنوعة في آن، ويعملون لتعميم نموذجهم لسورية المستقبل وفق قاعدة الجمهورية الديموقراطية والإدارة الذاتية المجتمعية.

تقع كوباني التي ما تزال تعيش حربا مستمرة على الشريط الحدودي مع تركيا، مفتقرة إلى معابر رسميّة، باستثناء معبر مرشد بينار، وتل أبيض الذين ترفض تركيا مرارا افتتاحهما، ويؤكد المسؤولون في كوباني أنه «كان بإمكان الحكومة التركيّة التخفيف من آثار الحصار والحرب» والاستجابة للنداءات المحلية والدولية بفتح البوابة، بدل زيادة تشديد الرقابة خاصة انها تعتبر نافذة وحيدة أمام الناس، ولا يتوانى الجنود الأتراك عن إطلاق النار على من يحاول اجتياز الحدود بطرق غير شرعية، حيث تم توثيق 145 حالة اعتداء " وحشية" وحدوث وفيات منذ العام الفائت. و«كأن تهريب الاحتياجات الحياتية أخطر من إدخال الأسلحة والجهاديين».

ومنذ تاريخ اعلان تحرير كوباني وبدء الناس بالعودة، لم تتوقف المعارك، حيث تم طرد التنظيم من العشرات من المدن الاستراتيجية في الرقة، والحسكة وريف كوباني، لتصبح حرب كوباني نقطة تحول، وانكسارات متتالية لداعش انتهت مؤخرا بخسارته سد تشرين مع معارك محتملة في جرابلس ومنبج حتى الشدادي ومسكنة، لكن بموازاة ذلك فإن الناس ما تزال تعيش ظروف امنية واقتصادية صعبة، وهم الذي فقدوا منازلهم، واعمالهم ومدينتهم التي تحولت الى انقاض، آذاد محمود الذي كان قد انتهى للتو وقبل بدء المعارك من اعمار منزله قال" كوباني اليوم ما تزال مدينة مدمرة، لقد بتنا واثقين بأن حرب التحالف الدولي في كوباني كانت حرب مزدوجة، لتدمير المدينة، ومحاربة تنظيم الدولة فالتحالف الدولي وداعش جعلا من كوباني مصيدتهما لهزيمة الآخر، فدمرت مدينتا ولم يساعدنا أحد حتى الان، نشعر بالخذلان من المجتمع الدولي والتحالف الذي لم يقدم لنا شيئا" ويتسائل آزاد " ألا يترتب على التحالف الدولي أن يجد حلا لمعاناة اهالي هذا المدينة التي حولتها غاراته الى انقاض".

ورغم عقد أكثر من مؤتمر واجتماع دولي حول كوباني، والاعلان عن مشاريع ضخمة ورصد أموال لمساعدتها على النهوض والاعمار فإن الجهود والمساعدات التي وصلت المدينة بالكاد تذكر، فـ "منسقية اعادة الاعمار" المعلنة منذ اكثر من عام لم تقدم الشيئ الكثير، الا انها استطاعت ازالة الركام، وفتح غالب الطرقات، تاركة اصحاب المنازل يبكون على ترابها بدل الاطلال، ولم تقدم اية مساعدات أخرى بالعكس فهنالك اتهامات لها بانها تعمدت تهديم عدد من المنازل الغير مدمرة نتيجة الحرب تماشيا مع مخطط عام تشرف على تنفيذه، وهو ما يهدد المئات من العوائل الاخرى لتسكن ايضا في العراء.

"الادارة الذاتية" لم توفي بأي من الوعود التي قطعتها على نفسها بتوفير معدات ومواد الاعمار بأسعار مناسبة، او تقديم اية مساعدات مالية او عقارات روجت من خلال مؤتمرات اعلامية بأنها ستقدمها للذين فقدوا منازلهم او دخلت ضمن مساحة "المتحف" بل وتهربت بلدية كوباني من مساعدة الناس او تقديم شيء او العمل على ضبط اسعار العقارات او مستلزمات البناء بالعكس فقد فرضت طلب تراخيص للاعمار، أضف بأن التصريح الأخير الصادر منها حول عدم وفاء الداعمين بوعودهم في تقديم الدعم والمساعدات دليل فشل هذه الادارة في اقناعهم بذلك، ويجب الوقوف عند ذلك لا التهرب واعتبارها حجة عجزها عن فعل شيء.

وكذلك فإن الخدمات الاساسية، من ماء وكهرباء غير متوفرة الا بالحد الادنى، كما وان الشكاوي كبيرة في المجال الاغاثي وعدم وصول المساعدات للناس، والمشافي لا تقدم خدماتها الا باسعار مرتفعة وان غالب المواد الغذائية والمحروقات تباع في السوق بدون رقابة مما يزيد من اسعارها بشكل كبير.

ولكن ورغم ذلك ومهما تكن الصورة قاتمة في كوباني، ورغم الدمار وندرة الخدمات وارتفاع الاسعار وغياب فرص العمل فإن الحياة فيها تسير نحو الافضل حيث تحاول "الإدارة الذاتية" بمؤسساتها وهيئاتها التي أعيد تأسيها متابعة شؤون الحياة، وتحاول قدر المستطاع مساعدة الناس في احتياجاتهم اليومية بالحد الأدنى، فثمّة منظمات ومؤسسات تقف على تنظيم الخدمات وتدبير احتياجات عوائل الشهداء، والنازحين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتحريك عجلة القطاع التعليمي، والقطاع الصحي، وتحسين مستوى الأمن عبر عناصر الشرطة «الاسايش» وإحالة معظم القضايا الشائكة إلى المحاكم المحلية، وتنظيم القضاء، والخدمات وغيرها.

مصطفى عبدي

اذار 2016


الخميس، أبريل 20، 2023

الأنثى الرمز، الإلهة (قناع الالوهة المؤنثة)

17 نوفمبر، 2014

مصطفى عبدي



مع بزوغ فجر الحضارات الكبرى كان الدين محوراً أساسياً في تنظيم وترسيخ أسس تلك الحضارات. ولم تخل أية حضارة من نشاط روحي، كما أكده المؤرخ الإغريقي (بلوتارك) حينما قال: (وجدت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور… ومدن بلا مدارس … ولكن لم توجد أبداًمدن بلا معابد).

وإذا أردنا الدقة فإن الإنسان كائن ديني، يبحث دائما عن مُطلق يخضع له ،وعن تفسيرات لما يحدث حوله من ظواهر مُبهمة.

إن التطور الصناعي والتكنولوجي لا يرتبط أبدا بتقدم روحي؛ فالإنسان القديم قد يكون بدائياً في وسائله المادية، لكن لا نستطيع أن نقول انه بدائي في نظرته ونزعته الدينية. فالأسئلة الكبرى مثل لماذا وجد الكون؟ وإلى أين مصير الإنسان؟ ما زالت حتى الآن تُؤرق تفكير الإنسان. كما لا نستطيع أن نقول بأن الأخلاق تخضع لعملية التطور كما في الأشياء المادية؛ فالصدق يبقى صدقا مهما تعاقبت عليه الأزمنة. النزعة الدينية عند الإنسان لم تأت بالتطور، بل هي فطرية، وهي تختلف عن المعرفة و الصناعات التيتطورت بمرور الزمن. فهي فروع مكتسبة.

وهنا انقل ما كتبه عالم النفس الأمريكي (سكينر) وهو منرجال المدرسة السلوكية: (إن سقراط لو بعث في أيامنا الحالية لاكتشف مفاجأتين:الأولى هي شعوره بأنه طفل صغير لا يفقه شيئاً في العلوم الحديثة، وسوف يصعقمن المعلومات الجديدة عن الفيزياء النووية بتركيب مضاد للمادة، وعلم البيولوجياوكشف التركيب الجيني في نواة الخلية.ولكن المفاجأة الثانية هي أن العالم لميتغير كثيراً في الحوارات الفلسفية، والأخلاق العلوم الإنسانية، وسيجد نفسه يخوضفيها خوض المغامر الجسور).

إذا شكل الين عاملاً مهماً وشغل حيزا في مجمل التفكير، ولكن نحن لن نتابع سردنا بالتعمق بإشكاليات المعتقدات الدينية السائدة بقدر ما سنجتزئ الدراسة بالبحث في جانب واحد في مجمل المعتقدات التي انتشرت في هذا العالم من الديانات القديمة التي سادت وحتى ديانات التوحيد السماوية، ألا وهو قناع الألوهة المؤنثة.

وهنا سوف ندرس كحلقة أولى ” الأنثى الرمز، الإلهة في معتقد قدماء مصر” لنتابع البحث إلى الديانات الأخرى…..

الأنثى الرمز، الإلهة في معتقد قدماء مصر(1)

مثل غالبية الشعوب التي قطنت الشرق القديم، بدأ الفكر الديني في مصر بمنظومة للعالم. فحضارة ضفاف النيل التي ضمت العالم المادي وعالم الوقائع غير المرئية، أنتجت تصورات عديدة لفكرة الخلق ولفكرة وجود الالوهة المُسيّرة لشؤون الكون.

الكثير من الأبحاث والدراسات التي دارت حول دين قدماء مصر أوضحت بأن المصريين القدماء كانوا قوماً تدرجوا في الاعتقاد بآلهة محلية مرتبطٌ وجودها أساساً بالتغيرات الطبيعية التي تحدث في البيئة المحيطة (جفاف، فيضان، أعاصير، أمطار……)، تُسيّر وتتحكم بتلك العوامل، حتى الإيمان بإله واحد، إلهٍ (( لم يلد، ولم يولد، خفيّ، خالد، عظيم القدرة والمعرفة، لا تُدركهُ العقول، خالقُ السماء والأرض وما عليها، خالقٌ لكائنات روحانية ( الآلهة ) والتي كانت رسله ومساعديه في إدارة جميع أمور الكون…)).

ولكن حين دراسة تاريخ وحالات الآلهة، حسب المُعتقدات التي سادت تلك البُقعة من العالم وحين عرضِ شَجَرَةِ عائلةِ آلهةِ الخلق، فإننا سنجد حقيقة انه لم يكن قناع الالوهة المطلقة، قناعاً مذكراً على الدوام. فقد لعبت الإلهة إيزيس مثلاً، أعلى إلهات الثقافة المصرية، دور الواحد الذي يجسِّد الالوهة المطلقة أيضاً، واعتبرها عبادها بمثابة التجلِّي الأنثوي للإله رع نفسه: (إنها رع المؤنث، إنها حورس المؤنث، إنها عين رع)، ونذكر هنا الترتيلة المرفوعة إلى إيزيس من عصر المملكة الحديثة:

(( هي ذات الأسماءُ الكثيرة، الواحدة القائمة منذ البدء، هي القدُّوسة الواحدة، أعظم الآلهة والإلهات، مَلِكةُ الآلهة جميعاً، ومحبوبتهم الأثيرة. نموذج الكائنات طراً، ومَلكةُ النساء والإلهات إنها رع المؤنث، إنها حورس المؤنث، وعين الإله رع. إنها العين اليُمنى للإله رع، التاجُ النجمي لرع – حورس، وملكةُ الكوكبات النجمية، نجم الشعرى الذي يفتتح السنة. وسيدة رأس السنة، صانعةُ الشِروق، تجلسُ في المُقدمةِ مِنَ مَرْكَبِ السَماء، سيدةُ السماواتِ، قِدوسةِ السَماواتِ، وواهبةُ النورِ مع رع، الذهبيةِ، سيدةِ الأشعةِ الذهبية، الإلهة الوضاءة سيدةُ ريحِ الشَمال، ربةُ الأرض، والأقدر بين القديرين مالئةُ العالمِ الأسفلِ بالخيراتِ، والسيدة الموهوبةِ هُناك، بالاسم تانيت هي العُظمى في العالمِ الأسفلِ مع أوزيريس، سيدةُ حجرِ الولادة، البقرة “حيرو – سيما” التي أنجبت كل شيء، سيدةُ الحياة، واهبةِ الحياة، خالقةُ كل شيء أخضر، الإلهةُ الخضراء. سيدةُ الخبز، سيدةُ الجِعة، سيدة الخيرات، سيدة البَهجةِ والفَرَحِ، وسيدةُ الحب البهية الطلعة، الجميلة في طيبة، والجليلة في هليوبوليس، والمِعطاءَ في مَمفيس، سيدةُ الرقى والتعاويذ، النساجة الحائكة (للأقدار)، ابنها سيد الأرض، وزوجها سيد الأعماق. زوجها فيضان النيل، الذي يجعل النيل يعلو ويرتفع فيفيض في موسمه )).

أي أنها كانت بشكل أو بآخر تمثل السطوة والنفوذ نفسه الذي كان يعيشه اكبر آلهة مصر ” اتوم رع”

وفي منف كان بتاح يُعبد وكان يُرى على أنه والد أتوم، أو بصفة أدق كوالد “نفرتوم، الأقنوم”. ولاحقا أصبح رع (أتوم-رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس) رع-هراختي(، مما أدى إلى القول أن بتاح تزوج سخمت، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت اقنوم لحتحور، أم حورس، وبالتالي أم أتوم. ولما كان بتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصا الحرف الحجرية. ونتيجة لارتباط الحرف الحجرية بالمقابر وارتباط المقابر الملكية بطيبة، فإن الحرفيين اعتبروا أنه يحكم مصائرهم، وبات إلههم الأوحد، حيث اعتبروه إله البعث. وسِكِر أيضا كان إله الحرفيين والبعث، ودمج سكر لاحقا مع بتاح ليصبحا بتاح-سِكِر.

وهنا وجب علينا الذهاب إلى عرض تفاصيل قصة أوزوريس، لما مثلته هذه القصة من تأثير وتوجيه ومن بروز واضح وجليل لدور الإلهة الأنثى ومدى تأثيرها:

( تزوجت “نوت” سراً من أخيها التوأم “جيب”، ضد إرادة كبير الآلهة “رع”، فلعن “رع” الإلهة “نوت” وأمر اله الهواء “شو” أن يفصل الزوجين، واصدر حكمه بان تظل عاقراً طيلة أيام السنة. وهنا هزت الشفقة عاطفة الإله “تحوت”، ففكر بطريقة، واحتال بذكائه على قرار “رع”. إذ انه دعا “ثوث” إلى لعبة الداما واشترط بأن يعطيه “ثوث” أجزاء من ضوئه بعدد المرات التي يلعبان بها إن انتصر عليه، وان يدفع هو إن خسر أجزاء من طاقته. وكان أن ربح منه “تحوت” عدة جولات قدرت باثنين وسبعين جزءاً من ضوئه، صَنَعَ مِنها خَمسَة أيامٍ جَديدة سميت بـ (أيام النسيء) وهذه الأيام لم تكن محسوبة في التقويم المصري، والذي كانت تعدُ أيامه ثلاثمائة وستين يوماً فقط، وهنا كانت الفرصة أمام “نوت” فأنجبتْ فيها أولادها الخمسة ( العائلة الاوزيرية ) وهم (( أوزوريس )) و ( سيت وايزيس ونيفتيس ونبت حت أو حوروس ). وإيزيس كانت سيدة الطبيعة والابنة الأولى، ولدت في مستنقعات الدلتا في يوم النسيء الرابع. وجلست إلى العرش إلى جانب زوجها وأخيها أوزيريس، وساعدت النِسوة في تَعَلُمِ الطَحنِ والغزل والحياكة، وعلمت الرجال فن شفاء الأمراض، وعوّدتهم على الحياة الأسرية، وتسلمت حكم مصر بعد أن غادر زوجها. وكانت النصوص المصرية تصفها بالِإلهة المتعددة الأسماء فهي سيدة القمح، وأول من اكتشف زراعته. ومن ألقابها “خالقة كل نبت أخضر” و ” الإلهة الخضراء” و “سيدة الخبز” و ” سيدة الجعة” و “سيدة الخيرات” و “حقل القمح”. وبعد أن اكتشفت إيزيس القمح، أعطت باقاته الأولى لأوزوريس الذي قام بتعليم البشر زراعتها. وقد ابتدأ أوزوريس كذلك مهمته في ارض مصر فأبطل العادات الهمجية القديمة، وعلم الناس كيفية صناعة الأدوات الزراعية واستعمالها في استنبات المحاصيل الزراعية، وعلمهم أكل الخبز وشرب النبيذ والجعة وبناء البيوت. وهو الذي مهد لتأسيس الديانة الأولى وعلم البشر عبادة الآلهة، واستخدام الآلات الموسيقية. وبعد أن قام بنشر الحضارة في مصر غادرها إلى آسيا ثم إلى بقية أنحاء العالم، متابعاً مهمته في نشر الحضارة، مستميلاً إليه الناس باللين والمحبة والموسيقى، ثم عاد ثانية إلى مصر ليحكمها بالعدل والمساواة، ولكن إلى حين. وتنامى حقد أخيه الشرير “سيت” الذي غداً لاحقاً تجسيداً لروح الشر، والمعارض الأبدي لروح الخير، فتآمر لقتله مع اثنين وسبعين من أنصاره، حيث صنع صندوقاً بديع التصميم والزخرفة بحجم أوزوريس، وزعم في حفل أقامه له انه يهديه لمن يتسع له، ولم يتسع لغير أوزوريس الذي استلقى فيه غير آبه بالمكيدة، فأغلق سيت الصندوق بمعونة من أنصاره وألقاه بعيدا في النيل بعدما احكم إغلاقه. حملت مياه النيل الصندوق إلى البحر، فطاف على غير هدى حتى استقر عند شواطئ كنعان* أمام مدينة بيبلوس*، واستقر عند أغصان شجرة الطرفاء النحيلة، التي ما لبثت أن نمت بشكل غير مألوف بعد أن لامستها التابوت، واحتوته بكامله داخل جذعها. فلما رآها الملك ملكاندر صدفة، أعجب بها جدا وأمر أن تقطع لاستعمالها كعمود يزين قصره ويدعم سقفه. وما إن نصبت كعمود في قصر جبيل حتى أخذت تنشر طيباً ذاع صيته في كل البلاد، حتى وصل إلى أسماع ايزيس في مصر، التي كانت في حداد مقيم منذ أن اُغتيل زوجها. فعرفت ببصيرتها سرّ الشجرة، وطارت لتوها إلى بيبلوس، حيث تنكرت في هيئة امرأة عادية. ودخلت القصر الملكي كضيفة على الملكة “عستارت” وصارت مربية لابنها. ثم ما لبثت أن أعلنت عن نفسها وطالبت باستعادة اوزوريس من جذع الشجرة، وكان لها ما أرادت. فشقت ايزيس جذع الشجرة وأخرجت الصندوق وفتحته وبكته حتى طهرت الجثة بدموعها، ثم حملته إلى مصر حيث خبأته مؤقتا في مستنقعات الدلتا ” شميس”، خوفا من أن يعثر عليه “سيت”. ولكن سيت علم بالأمر ووجد الصندوق ومزق جسد اوزوريس إلى أربع عشرة قطعة، وزعها في طول البلاد وعرضها. غير أن ذلك لم ينل من عزيمة ايزيس التي عادت للبحث عن اوزوريس مجدداً، مُنقبة عن أجزائه المبعثرة، فعثرت عليها قطعة بعد قطعة، ما عدا عضو الذكورة الذي التهمته احد سراطين الماء، ثم جمعت الأجزاء ونفخت فيها نسيم الحياة مستعيدة بذلك حبيبها من عالم الموتى. مؤدية ولأول مرة في التاريخ شعائر التحنيط ( بدعم من اله الموتى والمشرف على إعمال التحنيط أنوبيس) وبذلك أعادت ايزيس الإله القتيل إلى الحياة الأبدية، وساعدتها في ذلك أختها نيفتيس (التي كانت زوجة سيت، والتي هجرته بعد أن قتل أوزوريس، وانضمت إلى المدافعين عنه) وابن أختها “أنوبيس” ووزير اوزيريس الأعظم ثوث، وحورس الابن – الذي ولدته ايزيس بقواها الخاصة على جزيرة شميس العائمة القريبة من بوتو وذلك دون معونة من رجل- ولكن اوزوريس بعد بعثه، لم يفضل قضاء بقية حياته على الأرض، وإنما آثر الهبوط إلى العالم الأسفل ليغدو سيدا له، حاكما وقاضيا في مملكة الموتى.

أما ابنه من ايزيس”حوروس” فظل يتابع مقارعة عمه “سيت” وليستمر صراع القوتين: قوة النور والخير، قوة الظلام والشر.. وأخيرا انتصر حوروس على عمه بعد معركة عنيفة واقتيد سيت مكبلا بالأغلال إلى أمه. فأشفقت ايزيس على أخيها فبكته رغم شنيع أفعاله وفكت قيوده. وغضب حوروس والقي أمه على الأرض. وحين تحرر سيت اتهم حوروس بأنه ابن غير شرعي.

(( أخته من قدم الرعاية له، وبسط عليه الحماية، دفعت عنه الأعداء وجنبته مهاوي حظه العاثر، دحرت خصومه بتمتمات السحر، رتلتها شفتاها، وتحرك بها لسانها المجرب، وفمها الذي لا تنتهي كلماته. ايزيس، صاحبة السلطة وروح العدل، حمت أخاها. بحثت عنه بلا كلل، ولا أقعدها عناء، بدموع جارية طافت كل البلاد فما استراحت قبل لقياه. نعم، ايزيس التي شدت أرز أخيها، ونفخت في جسده المتلاشي العزيمة. إيزيس التي تلقت بذوره في بطنها، وحملت بوارثه فأرضعته في مأمن))

أما عيد أويت وهو عيد الإله أمون إله طيبة. فقد كان يتطلب القيام برحلة يقوم بها الإله أمون مع زوجته إلى الإلهة موت وابنهما الإله خنسو من معبد الكرنك إلى الأقصر ثم العودة، وهي رحلة نيلية يشارك فيها حشد غفير من الناس في النهر وعلى الضفتين. وهناك عيد آخر للإله آمون وهو عيد الوادي الذي يعني عبور النيل لزيارة معابد الموتى من الفراعنة في الضفة الغربية وتنتهي الرحلة عند وادي الدير البحري حيث يوجد معبد الملكة حتشبسوت الجميلة.

الإلهة إيزيس(Isis) كان لها الكثير من التوجيه والأثر فهي ربة القمر لدي قدماء المصريين. وكان يرمز لها بامرأة على حاجب جبين قرص القمر، عبدها المصريون القدماءوالبطالمةوالرومان. كان لها معابدها في عدة بلدان رومانية، حيث كانت تعتبر أم الطبيعة وأصل الزمن، اشتهرت إيزيس بأسطورة أوزوريسزوجها، وشخصت في تماثيل وهي حاملة ابنها حورس، وفوق رأسها قرنان بينهما قرص القمر، وهذه الصورة استوحاها المسيحيون في تماثيل وصور السيدة العذراء وهي حاملة ابنها المسيح، وفوق رأسها هالة من النور. كانت للمصرين الأم المقدسة، وزوجة وأخت أوزوريس، شاركته في حكم مصر، وعندما قتل جمعت أشلاءه التي كانت قد دفنت في أنحاء شتى من مصر، وأعادت إحياءها بفضل قواها السحرية. أنجبت ابنها حورس وساعدته لاستعادة العرش، وقد بجل المصريون القدماء إيزيس، واعتبروها الربة الحامية في جميع أنحاء مصر القديمة. كان المصريون يعبدونها عبادة قائمة على الحب والإخلاص فصوروا لها صوراً من الجواهر لأنها في اعتقادهم أم الإله. وكان كهنتها الحليقون ينشدون لها الأناشيد ويسبحون بحمدها في العشي والإبكار.ولن نغفل الدور الذي لعبته بعض الإلهات من حيث تمتعهن بقوة وجرأة ومن حيث توكيلهن بمهام خطيرة، وهنا سنذكر قصة غضب رع يوم بدء الناس يستهزئون من تراجع قوته، فحكم عليهم بعقوبة قاسية، فحلت اللعنة على البشر، وهنا تم توكيل الإلهة حاتحور ” هاتور” التي كانت على صورة سيخمت (ساخميس) وهيئة لبوة أو امرأة برأس لبوه…!

حيث بلغت منها القسوة والدموية حداً فاق بكثير ما رسمه رع بذاته….وحتى بعد أن مال قلب رع إلى عباده، لم يتمكن من إيقاف زحف حاتحور، إلا بحيلة ذكية شارك فيها عدد من الآلهة.

وختاماً سوف نذكر آلهة مصر، مع عرض مختصر عن وظائفهم، ودورهم الذي لم يكن اقل من دور الالهة المذكرة، بل وقد يتجاوزه في الكثير من الاحيان.

(( انوبيس )) إلهة الرطوبة والندى فتصب عليه أباريقها الأربعة الطاهرة

(( سشات )) إلهة الكتابة.

وكانت هنالك آلهة أخرى مثل sia(( سيا )) اله الفهم

-تيفنوت:إلهة الندى والمطر، تساعد شو في حمل السماء.

-نوت:إلهة السماء.

-ايزيس:ساحرة، لجأ إليها رع حين أحس بالوهن والضعف فاستغلت ذلك.

-نيفتيس: زوجة سيت، هجرت زوجها بعد أن كشفت قيامه بقتل أوزوريس.كانت عاقرا لكنها حملت بانوبيس بعد أن أسكرت أوزوريس خفية.

-هاتور(أثير):معناه ( مسكن حوروس)، اسم الإلهة المصرية العظيمة، إلهة السماء وابنة رع وزوجة حوروس.كانت حامية النساء والمشرفة على زينتهن، تمتعت بشعبية هائلة كإلهة للحب والمتعة،وكانت حامية للمقابر في طيبة(ملكة الغرب).

-شيسات: زوجة ثوث، إلهة الكتابة والتاريخ وحفظ السجلات.

-نيخبت: حامية الولادة، حامية لمصر العليا، مرضعة الفرعون.

-بوتو:(مسكن)، إلهة حامية لمصر السفلى.

-مونت(مينثو):إلهة الحرب.

-مُت: (الأم)، زوجة آمون رع،إلهة شمسية.

-سيخمت: (القوية) إلهة الحروب والمعارك.

-باست(باستيت):تجسد حرارة الشمس المخصبة، حامية فراعنة، العاصمة بوباستيس، كانت كما هاتور إلهة للمتعة تحب الموسيقى والرقص.

-نيت(نيث): إلهة دلتا، حامية سايس، إلهة محاربة، دعيت “تيهينو”أي الليبية، تنامي دورها مع صعود الأسرة السايسية إلى الحكم، إذ لعبت دورا في أساطير التكوين، حيث جعلت إلهة لسماء، مثل نوت وهاتور، وأما للآلهة عموماً والإله رع خصوصاً.

-أنوكيت: إلهة محلية للشلالات، لها علاقة بمعنى الاحتضان.

-تاويريت (ابيت، أوبيت): (العظيمة)، إلهة شعبية للولادة، تمثل الأمومة والإرضاع.

-هيكيت: تمثل الحالة الجنينية للحبوب المدفونة في الأرض، وهي تستعد للانتفاش، حامية للولادة.

-ميسخنت:إلهة الولادة، تجلب الراحة للنساء أثناء وبعد الولادة، تلعب دور الجنية العرابة، المتنبئة بمستقبل المولود.

-الهاتوريات: جنيات عرابات تظهرن عند سرير الميلاد للتنبؤ بمستقبل المولود الجديد.

-رنينيت: إلهة تشرف على الرضاعة، تعطي المولود اسمه، تغذيه بنفسه. وبذلك هي التي تحدد شخصية المولود وحظه، وقد تكون إلهة الحصاد، وفي التقويم المصري نرى أن الشهر التاسع منه قد اقتبس اسمه.

-رينبت: إلهة السنة، والربيع، والشباب.تمثل مرور الزمن وتدعى سيدة الأبدية.

سيلكيت: إلهة العقرب القديمة، ابنة رع ، حامية الزوجة، لها دور خاص في طقوس التحنيط، حامية الموتى، وتظهر بصحبة نيت.

-أمينت: (الغربية)، إلهة الغرب، ثم صارت إلهة لأرض الموتى.

-ميرتسيجر(ميرسيجر):( صديقة الصمت، أو محبوبة الصامت )،كانت إلهة أفعى تحرس منطقة المدافن في طيبة، في قمة تعلو جميع القمم.

-معات: إلهة القانون والحق والعدل، الابنة المحببة عند رع، زوجة ثوث قاضي الآلهة

مراجع البحث:

– قصة الديانات، مظهر سليمان

-الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان، د. محمد عبدا لله دراز.

-(الله) كتاب في نشأة العقيدة الإلهية، عباس محمود العقاد.

-موسوعة تاريخ الأديان، سلسلة دراسات، مجموعة من المؤلفين.

-أديان ومذاهب، دراسات جمعت من الانترنت( المعابر، مؤسسة ويكيميديا….)

-إرادة الاعتقاد، وليم جيمس، ترجمة د. حب الله.

-تاريخ الإيديولوجيات، الجزء الأول، ميشيل حيتون، جمعه فرانسوا شاتليه، تعريب أنطوان حمصي.

-المعتقدات الدينية لدى الشعوب، عالم المعرفة العدد173، جفري بارندر، ترجمة إمام عبد الفتاح.

-موسوعة تاريخ الأديان،الكتاب الثاني، j.viaud ، ترجمة فراس السواح و فاروق هاشم.

-مصر والشرق الأدنى القديم، نجيب إبراهيم.

-حضارة مصر والشرق القديم، محمد شكري.

-أديان العالم، تأليف الدكتور هوستن سميث، ترجمة سعد رستم.

-الأسطورة والمعنى، دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية، فراس السواح.

-لغز عشتار، فراس السواح.

-معجم الأساطير، ماكس اس.شابيرو، رودا أ. هندريكس، ترجمة حنّا عبود.

-أسرار الآلهة والديانات، أ س ميغوليفسكي.

-بدايات الحضارة، عبد الحكيم الذنون.

-الميثولوجيا، اديث هاملتون.

تفاصيل لم تروى عن حرب كوباني




في سوريا.. فرح الكرد بسقوط الدكتاتور يتحول إلى خوف من الغارات وهجمات تركيا وميليشياتها

  كانت جيهان، الأم لثلاثة بنات، جالسة أمام خيمتها حينما لاحظت فوضى عارمة تجتاح المخيم مع سقوط قذيفة قربها. هرعت للاطمئنان على بناتها بينما ك...