الثلاثاء، مايو 30، 2023

الكرد في تركيا أعطوا درسا جيدا... بذلوا قصارى طاقاتهم لتحقيق التحول الديمقراطي


صوتت المحافظات التركية للمرشح الرئاسي كمال كليجدار اوغلو وفشل فيها حزب العدالة والتنمية من تحقيق اي نصر رغم الحملات الواسعة التي استهدفت الكرد.

رغم ان دعم الكرد لمنافس أردوغان لم يعرقل فوز الأخير إلا أن الكرد قد توحدو في الوقوف خلف مرشح المعارضة في جولتي الانتخابات الرئاسية واعتبرو ذلك التوجه هو دعم للتحول الديمقراطية في ظل انتخابات وصفت محليا ودوليا بالغير عادلة، لا سيما مع سيطرة حزب العدالة والتنمية على مؤسسات الدولة المختلفة وعلى وسائل الاعلام وعمليات تزوير واسعة النطاق جرت في العديد من صناديق الاقتراع.

رغم ذلك فإن الانتخابات خلصت ان واحدا من كل شخصين لديه مطلب التغيير والديمقراطية وهو دافع مهم للمضي في التحالف المناهض للحكومة. استخدم أردوغان القوة الكاملة للحكومة التركية للدعاية الإعلامية وسجن المعارضين السياسيين وحظر وهاجم الصحافة الحرة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتًا بينما يواصل أردوغان قمع منتقديه وانتهاك حقوقهم الإنسانية.



نعم لقد بذل الكرد جهدهم لاسقاط ديكتاتور تركيا، لكنهم بحاجة للمزيد من العمل والنضال الى جانب كل من يؤمن بالديمقراطية ويسعى لتحرير تركيا من الاستبداد. اعطى الكرد  درسا آخرا في الديمقراطية. ومؤكد ان مناطقهم وأحزابهم ستشهد مزيدا من الاقصاءوالهجمات والتحريض لكن ذلك لن يعرقل نضالهم نحو السلام والديمقراطية.



الأحد، مايو 28، 2023

مجو كندش: عودة مبهرة.. أطرب محبيه في ليلة لا تتكرر بمدينة إيسن


في مدينة إيسن الألمانية، عاد الفنان الكردي مجو كندش ليستعيد الأضواء من جديد من خلال حفل كبير حضره المئات من محبيه. وبهدوءه الشديد المعتاد وابتسامته اللطيفة، أحيا كندش أمسية رائعة على المسرح، حيث نجح في أداء العشرات من أغنياته التي كان الحضور يحفظونها جيدًا. واستمروا في الغناء معه، مؤكدين بذلك أنه لا يزال يحتل صدارة المشهد الفني ويتربع على عرشه رغم قلة ظهوره خلال السنوات الأخيرة.

كانت ليلة مثالية مليئة بالفن الراقي وتفاعل الجمهور، حيث استعاد المئات من المهاجرين الذين تركوا وطنهم وعاشوا الغربة، ذكرياتهم مع كندش. وعلى الرغم من قلة إنتاجه الفني (بوجود كاسيتين فقط وحوالي 18 أغنية) وانقطاعه الطويل، فإن أغانيه لا تزال لها صدى وانتشار خاص، خاصة أنها تعتبر غير تقليدية. حيث أعاد توزيع وتسجيل أغان تراثية ترتبط بشكل وثيق بذاكرة الناس والمجتمع بطريقة جميلة وبسيطة، مما يتلاءم مع بساطة أدائه وجمالية تناغمه مع فرقته الموسيقية.

وعلى الرغم من أن اللقاء كان فنيًا، إلا أنه تجاوز ذلك ليتحول إلى حفلة تعارف وتلاقي الأحباب والأهل والأصدقاء الذين فرقتهم الغربة خلال سنوات الحرب. وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها بأبناء مدينته التي غادرها قبل 24 عامًا، وأن هناك أجيالًا جديدة قد توالت ولا يزالون يحفظون ويستمعون إلى أغانيه. إنها أغانٍ تحوّلت بشكل ما لتصبح جزءًا من هوية المدينة، وابناؤها لا يزالون وفين لها رغم كل الظروف والحروب والمآسي.

عودة مجو كندش إلى الأضواء واستعادته للجماهير بحفله الكبير في إيسن تعكس قوة وتأثير فنه. وإنه ليس مجرد فنان، وقد تمكن من جمع المهاجرين من أبناء مدينته معًا في تجربة فنية راقية تعبر عن التلاقي والترابط الثقافي. وأن الفن يمكن أن يكون جسرًا يجمع بين الأجيال والثقافات المختلفة، ويعيد إحياء الروح والذكريات المفقودة.

نتطلع ان يكون هذا الحفل هو البداية، وينتقل لبلدان اوربية وعربية وكردستانية ومدن أخرى بما في ذلك كوباني نفسها.



الخميس، مايو 25، 2023

خبر صادم للاجئيين السوريين في هولندا

أعلنت إدارة الهجرة والتجنيس الهولندية (IND)، أن حوالي 40 ألف طالب لجوء من بينهم سوريون، ينتظرون قرارا للموافقة على اللجوء، مشيرة إلى أنها غير قادرة على مواكبة عدد طلبات اللجوء بسبب كثرة الطلبات، ويمكن اتخاذ حوالي 22.000 قرار سنويا فقط.

وقالت إدارة الهجرة في تقرير لها، إن القوانين أصبحت أكثر تعقيدا من قبل، بالإضافة إلى أن أنظمة الكمبيوتر أصبحت قديمة وميزانية غير كافية مقابل عدد الأشخاص القادمين الى هولندا.

وتوقعت المديرة العامة روديا ماس، أن يتعين على المتقدمين الانتظار لفترة أطول لاتخاذ قرار هذه السنة وربما أيضا في السنة القادمة 2024.

الأحد، مايو 21، 2023

ماذا يجري في مخيم مخمور للاجئين ؟

مخيم مخمور، هو مخيم للنازحين واللاجئين الذين اضطروا للنزوح من قراهم وبلداتهم الحدودية في تركيا التي تعرضت للقصف والحرق من قبل الجيش التركي.

أنشئ المخيم سنة 1998 في منحدرات جبل قرجوغ شرق مخمور بمحافظة نينوى شمال العراق. يقطن فيه نحو 12.000 شخص، هؤلاء لا يمتلك غالبهم أي أوراق ثبوتية وهم عديموا الجنسية ولا يتمتعون بأي حقوق ( تعليم، سفر، عمل، تنقل ...) لا في العراق ولا في تركيا -إن تم ترحيلهم قسرا- التي هم مواطنوها.

في عام 2011، اعترفت الحكومة العراقية، التي كان يترأسها وقتها نوري المالكي، بمخيم مخمور على أنه مخيم رسمي يتبع سلطة الأمم المتحدة، وأقرّت التعامل مع سكانه كلاجئين.


قبل هجمات تنظيم داعش 2014 لم يكن في المخيم أي مسلحين (عملياً لا خيام فيه، قام اللاجئين ببناء منازل وبيوت من الحجر والطوب، وجرى توفير مدارس متواضعة ومركز صحي وأسواق)، كان الاعتماد على قوى الأمن في حماية المخيم، ولديهم نقاط أمنية. مع هجمات داعش وانسحاب الفرق الأمنية (الجيش العراقي ، قوات البشمركة) اضطر عدد من قاطنيه حمل السلاح للدفاع عن المخيم، بالفعل فشل داعش في عدة هجمات شنها للسيطرة على المخيم نتيجة دفاع ابناءه عنه.

حاليا توجد مقرات لتنظيم داعش على جبل كاراجوغ ويشن حملات كر وفر بشكل متكرر تستهدف القوات العراقية في المنطقة، كما وللجيش التركي قواعد عسكرية في بعشيقة تشن بشكل متكرر هجمات تستهدف قاطني المخيم. كما يتعرض المخيم لقصف تركي عبر الطائرات تستهدف قاطنيه بذريعة انهم موالين لحزب العمال الكردستاني.



وحاول الجيش العراقي في الـ 27 من كانون الأول عام 2021 وضع الأسلاك الشائكة حول المخيم، وأبدى أبناء المخيم مقاومة اضطر على إثرها الجيش للانسحاب والتراجع وقتها.

لا تقدم الأمم المتحدة أية مساعدات لقاطنيه بذريعة توتر الاوضاع الأمنية، كما أن الحكومات العراقية منذ عام 2014 إلى اليوم، لم تقدّم أي مساعدات للاجئين هناك.

يعاني قاطنوا المخيم من ندرة المواد الغذائية، نتيجة غياب المنظمات الإنسانية، اضافة لقلة مختلف الموارد من أماكن الإيواء، والغذاء، والماء، والرعاية الصحية، والتعليم. 

تعرض المخيم للعشرات من الانتهاكات حيث دأبت الحكومة التركية على قصف المخيم عبر الطائرات المسيرة، كما وتقوم حكومة إقليم كردستان بتقييد تحركات قاطنيه، والهجوم الأخير الذي نفذه الجيش العراقي يستهدف اقامة سياج بأبراج مراقبة ومصادرة اسلحة قاطنيه والتي يستخدمونها لحماية أنفسهم.

يرفض قاطنوا المخيم مخططات الحكومة العراقية ويقولون أن الحكومة العراقية التي تخاذلت في حمايتهم من هجمات داعش ومن القصف التركي ومن واجبها الانساني تريد تحويل المخيم الى سجن بأوامر تركية.

ويؤكدون ان الهجوم الأخير من قبل القوات العراقية على المخيم يأتي بضغوط من تركيا، فهي التي تدفع الجيش العراقي لحمل السلاح واستهداف النازحين الذين هم بلا حماية.

تعكس حالة مخيم مخمور وجود أزمة إنسانية وسياسية حادة وهي تتطلب تعاوناً وجهوداً مشتركة من المجتمع الدولي، مع الحكومة العراقية والمنظمات الإغاثية للتعامل مع الوضع بشكل شامل وتوفير الحلول المستدامة للنازحين واللاجئين بما يوفر حمايتهم وتجنب مايضر بأمنهم.

يجب على الحكومة العراقية وقف الهجوم الذي يشنه الجيش العراقي ويستهدف تطويق المخيم، والضغط على اللاجئين لاجبارهم على المغادرة في ظروف غير مستقرة، وغير آمنة. لا يمكن اجبار القاطنين في المخيم على العودة لبلدهم (تركيا) قسرا وهم يخشون الاعتقال والتعذيب. ولهؤلاء الحق في الحصول على الغذاء والماوى وحرية التنقل والصحة والتعليم.

يجب تكثيف الجهود لتحسين ظروف المعيشة في المخيم وتوفير دعم مستدام وموارد كافية لضمان توفير الإيواء اللائق، والخدمات الأساسية، وفرص التعليم والتدريب، والرعاية الصحية. يجب أيضًا أن يتم تعزيز التعاون الدولي للتصدي للأسباب الجذرية للنزاع والاستقرار في تركيا وتوفير عودة طوعية وآمنة لهؤلاء النازحين لمدنهم وتقديم الدعم والتعويض لهم وحمايتهم وهو واجب يقع كذلك على الاتحاد الأوربي.










في سوريا.. فرح الكرد بسقوط الدكتاتور يتحول إلى خوف من الغارات وهجمات تركيا وميليشياتها

  كانت جيهان، الأم لثلاثة بنات، جالسة أمام خيمتها حينما لاحظت فوضى عارمة تجتاح المخيم مع سقوط قذيفة قربها. هرعت للاطمئنان على بناتها بينما ك...