يراقب الكرد في سوريا و العراق عن كثب الانتخابات الرئاسية التركية بقلق، فيما يتطلّع المسؤولين في إقليم كردستان (العراق) و الإدارة الذاتية (سوريا) بكثير من الاهتمام هذه الانتخابات ونتائجها التي ستؤثر بشكل كبير على المنطقة.
ورسميا لم يعلّق القادة الكرد على التنافس المحتدم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو والذي ستحسم صناديق الاقتراع في الانتخابات يوم 14 مايو، أيهما سيحكم تركيا.
إلا أنه في "وسائل الإعلام وفي المجال السياسي، الجميع منشغلون للغاية في الانتخابات التركية".
وفي اشارة أخرى أن "الديمقراطي الكردستاني" يدعم أردوغان، منعت سلطات مطار أربيل الأحد النائب من حزب الشعوب الديمقراطي حسن أوزغونيش من دخول الإقليم وأعادته إلى بلاده. حزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر أحزاب تركيا، دعا في أواخر نيسان، إلى التصويت لكمال كيليتشدار أوغلو.
الاتحاد الوطني الكردستاني (العراق) :
بافل طالباني الذي يتزعم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لم يعلق بشكل مباشر على الانتخابات التركية، لكنه دعم صراحة حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) وأقدم على خطوة جريئة أغضبت أردوغان حيث شارك في احتفالية نظمها (الشعوب الديمقراطية) في مدينة آمد (ديار بكر) عبر الفيديو بمناسبة عيد نوروز، والق كلمة قوية داعيا فيها الى الوحدة الكردية لمواجهة المخاطر التي تهدد وجودهم، في إشارة للخطر الذي يشكله أردوغان كما طالب السلطات التركية باطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ودعا لفك العزلة التي تفرضها السلطات التركية على زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. مشاركة بافل اعتبرت دعما مباشر لحزب الشعوب الديمقراطية في مواجهة أردوغان، ودعما غير مباشر لمرشح المعارضة كمال أوغلو.
وهنالك أحزاب أخرى مثل حركة التغيير لا يختلف موقفها كثيرا عن الاتحاد الوطني، لا سيما وأن السلطات التركية كانت قد اتخذت عدة إجراءات عقابية مؤخرها ضدهم عبر اتخاذ قرار وقف الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية، وحظر العبور من تركيا إليها.
حزب الاتحاد الديمقراطي (سوريا) :
يدعم حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل مباشر حزب الشعوب الديمقراطية، ورغم غياب موقف صريح منه في هذه الانتخابات لكن وسائله الاعلامية تقوم بتغطية نشاطاته، وتندد بممارسات حزب العدالة والتنمية والسلطات التركية. هذا الموقف يصب بشكل مباشر في صالح المعارضة ومرشحها للانتخابات.
أحزاب المجلس الوطني الكردي (سوريا) :
رغم غياب أي تصريح لقادة المجلس الوطني الكردي إلا أن كونه طرفا في الائتلاف السوري فإنه يتبنى موقفه، والذي يتسم بالقلق من كلا المرشحين أردوغان، وكمال أوغلو . وخاصة في مايتعلق بالتطورات الأخيرة ورغبة أردوغان في المصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد والضغط على اللاجئين السوريين للعودة. موقف المجلس الوطني الكردي يظل غامضا، مثل موقف الائتلاف وهم الذين ظلوا يدعمون اردوغان ويناصرون مختلف سياساته طيلة العقد الأخير.
احزاب كردية اقل شأنا ك الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب الوحدة التزمت الصمت لكنها تدعم ضمنيا المعارضة التركية.
مصطفى عبدي
12 أيار 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ماهو رأيك ؟