ضمن خطة تعزيز عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم في ألمانيا، تم اتخاذ خطوة جديدة عن طريق السماح للشرطة بتفتيش جميع الغرف في مساكن اللاجئين، بدلاً من تفتيش غرفة الشخص المطلوب ترحيله .
كانت هذه الخطوة جزءًا من التدابير الأمنية الجديدة التي أقرتها الحكومة بهدف ضمان تنفيذ إجراءات الترحيل بفعالية للأشخاص الذين تم رفض طلبات لجوئهم.
سابقا كانت الشرطة تقوم بزيارة اللاجئين المرفوضة طلباتهم في عنوان السكن الخاص بهم وفي غرفهم، ولا يسمح لهم بالبحث عنهم في غرف أخرى ضمن الكامب. وهو ما كان يمنح فرصة لهؤلاء للتحايل على الشرطة والانتقال لغرفة أخرى غير مسجلين فيها، فيصعب بذلك تنفيذ القانون وترحيلهم إلى بلدانهم أو إلى أول بلد قدموا منه إلى ألمانيا.
ومن خلال هذه السياسة الجديدة، أصبح لدى الشرطة صلاحية تفتيش جميع الغرف في مأوى اللاجئين، بغض النظر عن هوية الأشخاص الذين يعيشون في تلك المساكن. وهذا يعني أنه يمكن تفتيش غرف أشخاص آخرين في حالة وجود معلومات أو شبهات تشير إلى وجود أشخاص مطلوبين للترحيل.
من المهم أن نفهم أن هذه الإجراءات الأمنية ليست تمييزية بحق اللاجئين، وإنما هي جزء من الإجراءات الأكثر صرامة التي تتبعها الحكومة لتسريه البت في طلبات اللجوء، وتخيف الكثافة في أماكن الإيواء المؤقتة، والتي تشهد تزاما شديدا.
من جانبها، تؤكد الحكومة أن هذه الخطوة تم اتخاذها وفقًا للقانون وباحترام للحقوق الأساسية للأفراد. تعتبر تفتيشات المساكن جزءًا من استراتيجية ضمان تطبيق قوانين الهجرة واللجوء بشكل صارم.
مع ذلك، يجب أن يتم مراعاة حقوق اللاجئين وضمان حماية كرامتهم وخصوصيتهم. يجب أن تتم هذه التفتيشات بشكل محدود ومستهدف، مع ضمان وجود ضوابط وإجراءات لضمان احترام الحقوق الأساسية للأفراد وتجنب التمييز العنصري أو التعسف في تنفيذها.
ارتفاع عدد اللاجئين!
ارتفع عدد الأشخاص الذين يطلبون الحماية في ألمانيا بشكل كبير خلال العام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى الحرب في أوكرانيا. فقد تم تسجيل أكثر من مليون شخص، فروا من أوكرانيا، في ألمانيا، معظمهم من النساء والأطفال.
كانت هناك أيضًا زيادة في طلبات اللجوء "العادية"، بعد انخفاض ملحوظ خلال جائحة كورونا، إذ قدم حوالي 218000 طلب لجوء في ألمانيا في عام 2022، بزيادة قدرها 47 بالمئة عن العام السابق. واستمر العدد في الارتفاع خلال الربع الأول من عام 2023، وكان معظم المتقدمين بالطلبات ينحدرون من سوريا وأفغانستان.
على الرغم من وصول المزيد من الأشخاص إلى ألمانيا طلبًا للحماية في عام 2022 مقارنة بعام 2015، والذي يوصف بأنه عام "أزمة الهجرة ''، إلا أن هناك فرقًا مهمًا بين ذلك الوقت والآن. فوفقًا لدراسة أجراها مكتب الهجرة واللاجئين (BAMF) ، تم استضافة حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين الأوكرانيين من قبل أفراد، مما وضع ضغطًا ضئيلًا نسبيًا على مرافق الإقامة التي تديرها الحكومة في الولايات والبلديات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ماهو رأيك ؟