تناقش الحكومة الألمانية مع السلطات العراقية اتفاقية جديدة تتعلق باللاجئين العراقيين وامكانية تعزيز التعاون في هذا الملف.
وشهدت العراق عدة موجات نزوح باتجاه أوروبا منذ أواخر السبعينيات وحتى الوقت الحاضر، بسبب الأحداث الكبرى في التاريخ الحديث للعراق : من الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988، وحرب الخليج عام 1991، والعقوبات الاقتصادية التي استمرت من عام 1991 حتى الإطاحة بحكم صدام حسين، والغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وأيضا خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عام 2014.
وتشير احصائيات مكتب الهجرة ان هنالك بحدود 35 الفا من اللاجئين العراقيين في ألمانيا فشلوا في الحصول على حق اللجوء وقررت المحكمة ترحيلهم، منهم 32 الفا معهم بطاقة دولدونغ (منع ترحيل مؤقت)، هؤلاء مهددون كذلك بحسب الاتفاق الجديد الذي لم يتم اقراره بصيغته النهائية في حال فشلوا في تطبيق شروط هذه البطاقة ( العمل ، اللغة ). وبالفعل فقد منهم 8 الف من العراقيين الدولنغ، وباتوا على قائمة المرحلين.
في سنة 2022 قامت السلطات الالمانية بترحيل 470 لاجئا عراقيا باتجاه الدول التي قدمو منها ( دولة البصمة) فيما بلغ عدد المرحلين إلى العراق 77 شخصا فقط، كما واختار 1000 لاجئ العودة طوعا إلى العراق ضمن برنامج "العودة الطوعية" الذي ترعاه الحكومة الألمانية.
هل تم تغيير تصنيف العراق لبلد آمن ؟
لا. لم يتم تغيير تصنيف العراق كبلد آمن حيث مازال يشهد مشاكل عميقة. الاتفاق الجديد سيكون مساعدا لفهم افضل لوضع وحالة كل لاجئ يقدم اللجوء في ألمانيا.
هل سيتم تعزيز فرص الهجرة الشرعية ومنح العراقيين التأشيرة؟
الحكومة الألمانية تتجه نحو تعزيز السلطات العراقية وتوفير فرص الهجرة الشرعية عبر دعم مشاريع التدريب المهني من خلال افتتاح مدارس للتدريب المهني، واللغة في العراق. ذلك سيساعد كذلك في خلق فرص عمل للشباب ضمن العراق ايضا، وإن حقق الفرد الشروط يمكنه التوجه للسفارة الألمانية والحصول على التأشيرة بدون معوقات.
عموما ستكون السنوات المقبلة مختلف تماما مع تكثيف الحكومة الالمانية لمساعيها في اتجاهين الأول دعم الهجرة الشرعية، والثاني تشديد قواعد اللجوء وعمليات الترحيل لمن يفشل في الاندماج وتحقيق الشروط المحددة.
كل مايتعلق بالهجرة الشرعية هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ماهو رأيك ؟