الأربعاء، أبريل 19، 2023

مبادرة جديدة من الإدارة الذاتية لإنهاء الحرب في سوريا


  المبادرة تتضمن وحدة سوريا وتوزيع عادل لثروات واللامركزية 

أعلن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش، عن مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في سوريا.

وأوضح المهباش، خلال مؤتمر صحفي في مدينة الرقة أن المبادرة التي تبنتها الإدارة الذاتية تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري. ودعا دمشق إلى إظهار موقف مسؤول.

وركزت المبادرة على وحدة الأراضي السورية، وأنه لا يمكن حلُّ المشاكل التي تعيشها سوريا إلا عبر الحوار الذي يجب ان تشارك فيه جميع الأطراف السورية.

 واكدت المبادرة ان أبناء الشعب السوري بكل مكوناته، لا ينبغي أن يبقوا عالقين في هذا الوضع الإنساني الكارثي، وإنهم ينتظرون حلاً سلمياً عاجلاً يضمنُ لهم الأمن والاستقرار ويحقق لهم مستقبلاً ديمقراطياً وحياةً كريمة حرة في بلادهم. محملة جميع القوى السياسية المسؤولة  والعمل على اتخاذ الخطوات المطلوبة في سبيل إيجاد حل مشترك قائم على أسس الحوار والتعاون والتوافق.

وتضمنت المبادرة تسعة بنود نذكرها :

البند الأول : وحدة الأراضي السورية.

البند الثاني :  التوصل إلى حل ديمقراطي تشارك فيه جميع فئات المجتمع أساسه الاعتراف بالحقوق المشروعة لسائر المكونات الإثنية والدينية، عبر تأسيس نظام إداري سياسي ديمقراطي تعددي لامركزي .

البند الثالث : اعتماد  نموذج "الإدارات الذاتية" كنظام حل لضمان  إشراف المواطنين مباشرة على تسيير أمور مناطقهم لتذليل العقبات ومواجهة التحديات فيها.

البند الرابع : توزيع الثروات والموارد الاقتصادية بشكل عادل بين كل المناطق السورية.

البند الخامس: ضمان عودة النازحين والمهجرين لمناطقهم.

البند السادس : دعم جهود مكافحة الإرهاب.

البند السابع : انهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية.

البند الثامن : دعوة الدول العربية والامم المتحدة والقوى الدولية للعب دور إيجابي ودعم عملية سلام حقيقية.

البند التاسع : المبادرة تستند في رؤيتها الى قرار مجلس الأمن: (٢٢٥٤) وجميع القرارات الأممية ذات الصلة.

وبحسب نص المبادرة فإن القائمين عليها يركدون على استعدادهم لمناقشة جميع وجهات النظر ومشاريع الحلول وترتيب كافة الإجراءات اللازمة لاحتضان الأطراف وإطلاق مباحثات الحوار شامل.

يعد الإعلان عن هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو السلام والاستقرار في سوريا، في هذا الوقت الحرج، حيث يتعرض الشعب السوري لمعاناة كبيرة جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. ونتأمل أن تكون خطوة نحو إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا، وتأمين مستقبل ديمقراطي وحر للشعب السوري، يضمن حقوق جميع المكونات الإثنية والدينية في سوريا، وتوزيع الثروات بشكل عادل وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه المبادرة، إلا أن إرادة السلام يجب أن تغطى مع حاجة الشعب السوري إلى حل سلمي ينهي المعاناة التي يعيشها، ويوفر له مستقبلاً أفضل. وعليه، يجب على جميع الأطراف المعنية الانخراط في هذه العملية السياسية والتعاون لتحقيق هذا الهدف النبيل.

تهدف مبادرات وجهود وقف الحرب في سوريا ودعم مسار تحقيق السلام إلى تخفيف المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات طويلة، كما تهدف إلى إنهاء العنف والدمار والفوضى في البلاد وإنشاء بيئة آمنة ومستقرة تسمح بإعادة بناء البلاد وتأمين عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

رغم أن المبادرة لم تناقش قضايا مهمة مثل الجانبين العسكري ، والأمني اضافة لاغفالها قضية المفقودين ومنهم محتجزون في ظروف صعبة ضمن المعتقلات ومسألة محاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم اضافة لمسألة العدالة الانتقالية ولكن من المهم النظر إليها كخطوة تأتي ضمن وجهود وقف الحرب في سوريا ودعم مسار تحقيق السلام فذلك يساعد في تجنيب المزيد من الخسائر البشرية والمادية وتقليل حدة الصراع والتوتر في المنطقة. كما أنها تعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

ويمكن أن تكون هذه المبادرة مفيدة جدًا إذا تمت مناقشتها وتطويرها من قبل مختلف الفرقاء، ويتحقق ذلك مثلًا عبر تنظيم مؤتمرات ومفاوضات سياسية للوصول إلى حل سياسي للصراع، وإيجاد حلول للمشكلات الإنسانية الملحة وتأمين المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين، ودعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة، والضغط لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة تساهم في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلاد.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ماهو رأيك ؟

كتاب توثيقي عن انتفاضة 12 آذار 2004

كتاب توثيقي عن انتفاضة 12 آذار 2004 1 و 2